د. روان سامي .. بأي ذنب ضُربت

الراصد النقابي لعمال الأردن ..  حاتم قطيش
لا شك أن حادثة تعرض الطبيبة روان سامي للاعتداء الجسدي والنفسي أثناء تأديتها لعملها ليست حادثة الاعتداء الأولى التي تتعرض لها المرأة العاملة في الأردن.

ولعل من نافلة القول أن المرأة العاملة تتعرض بشكل دائم لشتى أنواع الاعتداء منها ما لا يمكن اخفاؤه كالاعتداء الجسدي الذي تعرضت له الطبيبة روان ومنه ولكن بالمقابل فإن هناك العديد من النساء العاملات يتعرضن لاعتداءات متكررة وبشكل يومي من قبل زملائهن أو حتى أصحاب العمل أنفسهم كالاعتداء والايذاء النفسي والتحرش الجنسي ولكن العديد من هؤلاء النساء العاملات يفضلن عدم اابوح عن هذه الاعتداءات نظراً لحساسيتها في المجتمع من جهة ولعدم وجود تشريعات تحميهن من فقدان وظائفهن ان كان المعتدي هو صاحب العمل على سبيل المثال.

نحن في الراصد النقابي لعمال الأردن نشعر بالأسى والأسف والغضب من هذه الحادثة المؤسفة والمعيبة، ولكننا نأمل أن تكون الحادثة الأخيرة وأن لا نرى مثلها في المستقبل، وهذا الأمر يتطلب تضافر جميع الجهود لسن التشريعات التي تمنع تعرض النساء لكافة أنواع الاعتداءات الجسدي والنفسي والجنسي بحيث تكون ليئة العمل لدينا ملائمة ومنصفة للمرأة العاملة، ويسألونك متى هو .. قل عسى أن يكون قريباً.

**********

اقرأ أيضاً:

بيئة العمل العربية ليست مثالية للمرأة