يلجأ العديد من عمال المهن الشاقة إلى تحويل
نهارهم إلى ليل في شهر رمضان المبارك، بسبب عدد ساعات الصيام الطويلة ودرجات
الحرارة المرتفعة، خصوصا مع حلول الموجة الحارة لمعظم مناطق المملكة، حيث يواجهون
مشقة كبيرة في ظل الصيام، الأمر الذي يعمل على هدر طاقتهم دون إنجاز يذكر.
صاحب كراج لتصليح ودهان السيارات أبو رأفت يقول، منذ بدء أيام الشهر الفضيل أعمل على تحويل ساعات عملي، فيصبح ليلي نهارا، فلا نستطيع العمل في هذه المهنة الشاقة نهارا، كونها تتطلب الجهد والحركة طوال الوقت، وعليه نشعر بالعطش الشديد خصوصا مع أشعة الشمس الحارقة.
أصحاب مهن عديدة يؤجلون ساعات عملهم بدءا من صلاة التراويح وحتى أذان الفجر، وذلك لعدم تعرضهم للجوع والعطش والإرهاق خلال ساعات العمل في نهار رمضان.
ويضيف أبو رأفت، “أشعر براحة أفضل في العمل ليلاً، خاصة في شهر رمضان؛ حيث نعمل بجد واجتهاد، وننجز أكثر من العمل في النهار”.
من جانبه يقول عامل البناء سيد المصري، تعرف مهنة “الطوبار” أنها من أكثر المهن مشقة وتعبًا؛ ليحول ساعات عمله حيث تحتاج إلى عمال يتحدون التعب والإرهاق، ويسارعون في إنجاز أكبر قدر ممكن من البناء في وقت يطلبه منهم “الطوبرجي المعلم”.
ويقول صاحب أحد المحاجر بناء على رغبة العمال عملت على تحويل ساعات العمل الى ما بعد الافطار بشرط أن تبقى الانتاجية عندهم كما هي، وهذا الاجراء ما هو الا رأفة بحالة العمال خلال شهر رمضان، وهم تحت أشعة الشمس وساعات الصيام الطويلة.
أما رامي خليل، يعمل في مصنع لصناعة رقائق السمبوسك، يؤكد أنهم بدؤوا العمل في المصنع قبل حلول رمضان بشهر تقريباً، وأخذوا يحضرون رقائق السمبوسك وتخزينها، لأنها تعتبر “فاكهة” الصائمين على موائد الإفطار في شهر رمضان.
ويوضح خليل ، أنهم منذ حلول شهر رمضان بدؤوا يعملون بتلك المهنة ليلاً، لأنهم لا يستطيعون تحمل حرارة الأفران في النهار، فذلك يشعرهم بالإرهاق والعطش.
ويؤكد، أنهم يعملون داخل مصنع يحتوي على ثلاثة أفران ويعمل به نحو 15 عاملاً، وحرارة تلك الأفران ترهقنا في الليل، فكيف لو اشتغلنا في وضح النهار؟ أكيد لن نستطيع الصوم.
أما عمال النظافة فهم الآخرون يتحول ليلهم إلى نهار في رمضان، لأنهم يعملون في مهنة شاقة، وخلال ساعات النهار يعملون تحت أشعة الشمس الحارقة لمدة 6 أو 7ساعات هو أمر مرهق تماماً بالنسبة إليهم.
يوضح عامل النظافة سليمان صلاح (41 عام)، أن العامل لكي يبقى في قمة عطائه خلال شهر رمضان المبارك عندما يعمل في الليل، لأن جسمه يتأثر بالصيام لو عمل بساعات النهار.
ويبين سليمان، أنه يقوم بإنهاء تنظيف الشوارع المطلوبة منه بعد صلاة التراويح مباشرة، ويبقى حتى ساعات الفجر، ولو عمل في النهار فإن جسمه سينهار، ولن يعمل بالشكل المطلوب منه.
من جانبه قال أستاذ علم النفس الدكتور محمد بني يونس أن شهر رمضان شهر الطاعة والرحمة، فيجب الرأفة بعمال المهن المتعبة، وخاصة في ظل الظروف الجوية الحارة التي بدورها تنعكس على نفسية العامل وتجعل منه شخصا عصبيا، مما ينجم الاضطرابات والمشاكل بأي وقت.
وبين الدكتور بني يونس، يجب علينا أن نحاول التخفيف عن العمال ورفع معنوياتهم وعدم التشكيك بنوعية وجودة عملهم.
اختصاصي علم الإجتماع الدكتور حسين خزاعي يقول، “شهر رمضان المبارك مدرسة إيمانية تربوية اجتماعية انسانية، والسلوكيات بين أفراد المجتمع يجب أن تجسد التراحم والمحبة والاحترام بينهم”.
ويضيف، عمال المهن الشاقة والصعبة والذين ينفذون أعمالهم ويقدمون خدماتهم للمواطنين، وهم في حالة صيام، ويبذلون مشقة وجهدا جسميا وعضليا ونفسيا كلا في مكان عمله. يجب مراعاتهم وتقدير قدراتهم في العمل.
ويلفت الدكتور خزاعي، يجب من أصحاب المهن تخفيض ساعات العمل في رمضان. وتقديم حوافز لهم وتشجيعهم، والتوقف عن العمل خلال ساعات الذروة لارتفاع درجات الحرارة نهارا.
صاحب كراج لتصليح ودهان السيارات أبو رأفت يقول، منذ بدء أيام الشهر الفضيل أعمل على تحويل ساعات عملي، فيصبح ليلي نهارا، فلا نستطيع العمل في هذه المهنة الشاقة نهارا، كونها تتطلب الجهد والحركة طوال الوقت، وعليه نشعر بالعطش الشديد خصوصا مع أشعة الشمس الحارقة.
أصحاب مهن عديدة يؤجلون ساعات عملهم بدءا من صلاة التراويح وحتى أذان الفجر، وذلك لعدم تعرضهم للجوع والعطش والإرهاق خلال ساعات العمل في نهار رمضان.
ويضيف أبو رأفت، “أشعر براحة أفضل في العمل ليلاً، خاصة في شهر رمضان؛ حيث نعمل بجد واجتهاد، وننجز أكثر من العمل في النهار”.
من جانبه يقول عامل البناء سيد المصري، تعرف مهنة “الطوبار” أنها من أكثر المهن مشقة وتعبًا؛ ليحول ساعات عمله حيث تحتاج إلى عمال يتحدون التعب والإرهاق، ويسارعون في إنجاز أكبر قدر ممكن من البناء في وقت يطلبه منهم “الطوبرجي المعلم”.
ويقول صاحب أحد المحاجر بناء على رغبة العمال عملت على تحويل ساعات العمل الى ما بعد الافطار بشرط أن تبقى الانتاجية عندهم كما هي، وهذا الاجراء ما هو الا رأفة بحالة العمال خلال شهر رمضان، وهم تحت أشعة الشمس وساعات الصيام الطويلة.
أما رامي خليل، يعمل في مصنع لصناعة رقائق السمبوسك، يؤكد أنهم بدؤوا العمل في المصنع قبل حلول رمضان بشهر تقريباً، وأخذوا يحضرون رقائق السمبوسك وتخزينها، لأنها تعتبر “فاكهة” الصائمين على موائد الإفطار في شهر رمضان.
ويوضح خليل ، أنهم منذ حلول شهر رمضان بدؤوا يعملون بتلك المهنة ليلاً، لأنهم لا يستطيعون تحمل حرارة الأفران في النهار، فذلك يشعرهم بالإرهاق والعطش.
ويؤكد، أنهم يعملون داخل مصنع يحتوي على ثلاثة أفران ويعمل به نحو 15 عاملاً، وحرارة تلك الأفران ترهقنا في الليل، فكيف لو اشتغلنا في وضح النهار؟ أكيد لن نستطيع الصوم.
أما عمال النظافة فهم الآخرون يتحول ليلهم إلى نهار في رمضان، لأنهم يعملون في مهنة شاقة، وخلال ساعات النهار يعملون تحت أشعة الشمس الحارقة لمدة 6 أو 7ساعات هو أمر مرهق تماماً بالنسبة إليهم.
يوضح عامل النظافة سليمان صلاح (41 عام)، أن العامل لكي يبقى في قمة عطائه خلال شهر رمضان المبارك عندما يعمل في الليل، لأن جسمه يتأثر بالصيام لو عمل بساعات النهار.
ويبين سليمان، أنه يقوم بإنهاء تنظيف الشوارع المطلوبة منه بعد صلاة التراويح مباشرة، ويبقى حتى ساعات الفجر، ولو عمل في النهار فإن جسمه سينهار، ولن يعمل بالشكل المطلوب منه.
من جانبه قال أستاذ علم النفس الدكتور محمد بني يونس أن شهر رمضان شهر الطاعة والرحمة، فيجب الرأفة بعمال المهن المتعبة، وخاصة في ظل الظروف الجوية الحارة التي بدورها تنعكس على نفسية العامل وتجعل منه شخصا عصبيا، مما ينجم الاضطرابات والمشاكل بأي وقت.
وبين الدكتور بني يونس، يجب علينا أن نحاول التخفيف عن العمال ورفع معنوياتهم وعدم التشكيك بنوعية وجودة عملهم.
اختصاصي علم الإجتماع الدكتور حسين خزاعي يقول، “شهر رمضان المبارك مدرسة إيمانية تربوية اجتماعية انسانية، والسلوكيات بين أفراد المجتمع يجب أن تجسد التراحم والمحبة والاحترام بينهم”.
ويضيف، عمال المهن الشاقة والصعبة والذين ينفذون أعمالهم ويقدمون خدماتهم للمواطنين، وهم في حالة صيام، ويبذلون مشقة وجهدا جسميا وعضليا ونفسيا كلا في مكان عمله. يجب مراعاتهم وتقدير قدراتهم في العمل.
ويلفت الدكتور خزاعي، يجب من أصحاب المهن تخفيض ساعات العمل في رمضان. وتقديم حوافز لهم وتشجيعهم، والتوقف عن العمل خلال ساعات الذروة لارتفاع درجات الحرارة نهارا.
(صحيفة الغد - معتصم الرقاد)
إرسال تعليق