التنمر الوظيفي والإرهاب النفسي .. رأفت عيسى



التنمر الوظيفي سلوك عداني بداء ينشر في مختلف أماكن العمل بسرعة كبيرة فالعنف النفسي والإساءة الموجة من فرد أو مجموعة أو العكس في العديد من مؤسساتنا والتي تأخذ شكل الاعتداء اللفظي أو التعنيف الشفوي أو سياسة الترهيب والتهديد بالإضافة إلى تهميش دور الفرد في تلك المؤسسة هي ظاهرة خطيرة تسمى بالتنمر الوظيفي إي (الاستقواء ) بهدف الوصول إلى الإدارة العليا والحصول على ما يطمح إليه المتنمر , ومن هنا تكون النتائج خطيرة جدا على كافة المستويات في بيئة العمل حيث يولد الإرهاب النفسي في أماكن العمل وتصبح البيئة جاذبة للقلق والاكتئاب والإحباط وينعكس ذلك على تراجع واضح في الأداء الوظيفي والذي ينعكس على دخل المؤسسات والشركات التي باتت تعيش الإرهاب النفسي من خلال بيئة التنمر الوظيفي .
أن ما يحدث في أماكن العمل يعد ظاهرة سلبية فالتهديد بالفصل أو النقل أو الخصم من الراتب ضمن ظاهرة التنمر الوظيفي سيسب انتكاسة على حياة الموظف العملية , الاجتماعية والأسرية .
ومن هنا لابد من تعريف الموظفين بتعليمات وقوانين المؤسسة الداخلية وإيجاد برامج تدريبية للارتقاء بالأداء الوظيفي لكافة الموظفين بالإضافة إلى توعيتهم عن خطورة ظاهرة التنمر الوظيفي ومدى انعكاساتها السلبية بتراجع الأداء المؤسسي أمام الجمهور , وإيجاد بيئة جاذبة للايجابية بدلا من الإرهاب النفسي على الموظف
ومن هناك لا بد من ايجاد جهات رقابية عليا رسمية وأهلية من منظمة حقوق الإنسان ووزارة العمل ومجلس النواب و منظمات المجتمع المدني للعمل فورا على تشكيل لجان لدراسة تلك الحالات من التنمر الوظيفي والإرهاب النفسي التي باتت تقلق نسبة كبيرة من الأسر في المجتمع الأردني .

إرسال تعليق

التعليقات

جميع الحقوق محفوظة

رنان

2020