معركة تمثيل العمال .. المعايطة يستخدم الضربة القاضية مبكراً ، المالحي : سنفتح ملفات الطغمة الفاسدة


الراصد النقابي لعمال الأردن "رنان" - حاتم قطيش
يبدو أن الجولة الثانية من معركة تمثيل العمال التي كانت شرارتها مطلع الشهر الحالي (آذار2020) عند اعلان مؤتمر اشهار الحملة الوطنية للدفاع عن عمال الأردن " صوت العمال " قد بدأت بتسارع كبير وبدون أخذ "هدنة وقف تصريحات" بين الطرفين الأساسيين ( اتحاد نقابات العمال وحملة صوت العمال ) .
بعد الرسائل المبطنة والاتهامية التي وجهتها الحملة في مؤتمر اشهارها نحو كل من اتحاد عمال الأردن واتحاد النقابات المستقلة تباينت ردود فعل الاتحادين من التصريحات الاتهامية، ففي الوقت الذي آثر فيه اتحاد النقابات المستقلة التزام الصمت وعدم التعليق أو اصدار بيان يحدد موقفه بشكل جلي وواضح؛ كانت المفاجأة التي صدمت الجميع وهو الهجوم الكاسح الذي شنه اتحاد نقابات العمال من خلال اصداره بياناً شديد اللهجة يرد فيه على الحملة وفي نفس يوم مؤتمر الاشهار ثم ما لبثت الجلبة التي أحدثها بيان اتحاد نقابات العمال بالانتهاء حتى أعلن عن عقد مؤتمر اعلامي خصصه للرد على ادعاءات الحملة وتفنيدها.
مؤتمر اتحاد نقابات العمال وعلى غير العادة بل على غير المتوقع فاجأ الجميع باستخدامه القوة المفرطة في مؤتمره ابتداءاً من اعداد انجازات الاتحاد خلال السنوات الماضية وعرضها للاعلام مروراً بالبيان شديد اللهجة الذي أصدره يوم انعقاد المؤتمر وانتهاءاً بالهجوم العنيف الذي شنه المعايطة على خصومه في الحملة.

حملات مشبوهة وأجندات مرتبطة بجهات خارجية:
في البيان الذي كان اتحاد النقابات العمالية قد أعده مسبقاً وقام بتوزيعه يوم انعقاد مؤتمره وصف الحملة بأنها حملة مشبوهة ومزيفة ظاهرها مصالح عمال الأردن و الدفاع عنها و باطنها تحقيق مآرب و اهداف شخصية و اجندات ذات ارتباط خارجي بمنظمات و مؤسسات خارجية لها افكارها و مبادؤها و اسلوب عملها الذي لا يتناغم و لا ينتاسب مع موروثنا الحضاري و قيمنا و خصوصية بلدنا في التعاطي مع مختلف القضايا الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية.
بيان الاتحاد العام استند الى التشريعات الوطنية بالاضافة الى الحقائق والوقائع على وجه الأرض ليبرهن على أنه الممثل الشرعي والوحيد لعمال الأردن ثم عرج على الانجازات التي أعد بها قوائم بالأرقام تظهر ما تم حقيقه من منافع ومكتسبات لعمال الأردن عن طريق الاتحاد العام والنقابات العمالية المنضوية تحت مظلته.
وقد حاول الاتحاد في بيانه مخاطبة المزاج العام لعموم عمال الأردن على اعتبار أنه مزاج محافظ ولديه عاطفة جياشة نحو النصوص الدينية والآيات القرآنية، فاستخدم الاتحاد آيات القرآن الكريم ليعزز من موقفه في رسالة اضافية لاظهار لتباين الاتحاد والعمال مع الطابع  اليساري لحملة صوت العمال والقائمين عليها.
ثم أفرد الاتحاد في بيانه مساحة جيدة للحديث عن الاتفاقيات والانجازات التي حققها الاتحاد خلال عامين فقط  فقد وقع الاتحاد 114 أتفاقية عمل جماعية في سنتي 2018-2019 وهي مودعة و موثقة في وزارة العمل و منشورة في الجريدة الرسمية،وكانت بكلفة تجاوزت 30 مليون دينار أردني كانت بمثابة مكتسبات و أمتيازات جديدة للعمال تضاف الى ما تحقق من إنجازات و مكتسبات لعمالنا في سنوات سابقة. وقد أستفاد من هذه الإتفاقيات في هذه الفترة أكثر من 330 الف عامل و عاملة.
وفي نهاية بيانه أكد الاتحاد على التفاف العمال حول إتحادهم بصفته ممثلاً شرعياً و وحيداً لهم ولا ينازعه في هذه الشرعية أي جهة أخرى،وسيبقى الصوت الحقيقي المدافع عن مصالح العمال، عينه على مستقبل العمال و عينه الأخرى على مصالح الوطن و مستقبله، ولم ولن يقبلوا بديلاً عن الإتحاد، ولم و لن يرتموا في أحضان جهات و أحزاب ثبت و أثبتت فشلها على مختلف الصعد السياسية و الأقتصادية حتى وصل بعضها مرحلة الإحتضار و الموت السريري، محاولة التشبث بما قد ينعشها و يعيدها للحياة بـأوهام خادعة.

طاعنين بالسن سوقيين وشذاذ آفاق مرتبطون ب CIA
يبدو أن بيان الاتحاد الذي أصدره في مؤتمره وان كان شديد اللهجة ويحتوي العديد من الرسائل القاسية والاتهامات لخصومه في الحملة؛ الا ان هذا البيان مقارنة مع تصريحات المعايطة في المؤتمر يعد ذا سقف منخفض ولغة هادئة !!!
المعايطة في تصريحاته في المؤتمر اختار الحضور بقوة واستخدام القوة المفرطة وتجاوز جميع السقوف والبروتوكولات من خلال اتهاماته الواضحة والخطيرة في خطوة نظر اليها البعض على أنها ضربة قاضية اختار المعايطة استخدامها مبكراً وبشكل مفاجئ ومخالف لجميع التوقعات.
فقد استخف المعايطة بالقائمين على الحملة بوصفه لهم بأنهم عبارة عن ثلة من الطاعنين بالسن الذين يبحثون لهم عن موطيء قدم على الساحة السياسية عندما لم يجدوه قرروا ان يدخلوه من باب النقابات العمالية، واتهامهم بأنهم يتلقون الدعم من مكتب التضامن الأمريكي الذي يدعم ماليا حملاتهم والمرتبط بإتحاد العمل الأمريكي المرتبط بدوره بجهاز المخابرات الأمريكي C. I. A.
وفي اشارة واضحة لرئيس النقابات المستقلة عزام الصمادي فقد وصفه المعايطة بأنه شخص واحد لا قواعد عمالية له ؛ الامر الذي يتفق مع وصف اتحاد النقابات المستقلة بقيادة سليمان الجمعاني التي ما فتأت توصف اتحاد الصمادي بنفس الوصف مما يقلل من شأنه ويستخف بقوته ونفوذه على الأرض.
وقد دافع المعايطة عن الانتخابات النقابية في الاتحاد بوصفها بأنها انتخابات شفافة وأكد بأن الأبواب مفتوحة لعمال الأردن لتأكيد إنتسابهم لنقاباتهم والمنافسة على تبوء المواقع القيادية فيها.

انسحاب تكتيكي وهدوء ما قبل العاصفة:
الحملة الوطنية للدفاع عن العمال " صوت العمال " وبعد مؤتمر الاتحاد العام الصادم والمفاجئ التزمت الصمت الرسمي فلم يتم اصدار بيان جديد أو الاعلان عن مؤتمر آخر أو الافصاح عن الخطوة الأخرى له في حربه مع الاتحاد العام، ولكن يبدو أن هذا الصمت يمكن وصفه بأنه صمت ما قبل العاصفة والذي يتم التحضير فيه لهجوم آخر أكثر شراسة.
ولكن هذا الانسحاب التكتيكي رافقه تصريحات عديدة من قادة الحملة عبر حساباتهم الرسمية على الفيسبوك في خطوة وصفها البعض أنها يمكن أن تكون تمهيداً لخروج آمن وبحفظ ماء الوجه من سجال معركة تمثيل العمال، ومما يزيد من هذا الاحتمال هو التفات موقع الحملة الرسمي على الفيسبوك من التركيز على نشاطات عمالية أخرى ونقل أخبار العمال مما قد يوحي بطي صفحة المعركة من الجانب الرسمي للحملة ونقلها الى معركة شخصية لشخوص القائمين على الحملة بالاضافة الى ادخال امكانيات حزب الوحدة الشعبية لدعم موقف الاتحاد وذلك من خلال تصدي قيادات الحزب لجزء من الرد على المعايطة والاتحاد العام.

كورونا الأجندات خارجية 
عبد المجيد دندنيس القيادي في حزب الوحدة الشعبية وصف الاتحاد العام بأنه "معين" وليس منتخباً وبأنه عاجز عن تمثيل العمال ومصاب بداء كورونا الأجندات الخارجية
وقد جاء في رد دندنيس على الاتحاد والمعايطة عبر صفحته في الفيسبوك " نتمنى له الشفاء والتعافي من عقلية الاتهام والإقصاء وتوزيع شهادات وطنية على الآخرين، رغم قناعتنا أن استجابته للعلاج تبدو مستحيلة وخاصة في ظل استمرار ارتفاع منسوب ردة فعله وتخبطه وحالة النزق والضيق التي يعيشها والتي تؤثر على قواه العقلية واتزانه الأمر الذي يتطلب تغيير العلاج من المسكنات الى الجراحة والكي".

رمتني بدائها وانسلت  سعيد ذياب القيادي البارز في حزب الوحدة الشعبية دخل على الخط أيضاً من خلال تصريحه عبر صفحته على الفيسبوك باستخدامه عبارة ( رمتني بدائها وانسلت ) لوصف هؤلاء الذين امتهنوا شيطنة كل المدافعين عن حقوق الناس واتهامهم بصفات هى لصيقة بهم بل هى سبب وجودهم .
 وبحسب ذياب فإنه ومنذ ان تم اشهار الحمله الوطنيه للدفاع عن حقوق العمال (صوت العمال ) وهى تتعرض لحملة شعواء علما بانها ليست نقابه حتى يعتقد البعض انها تنافسهم بل هى مجرد منبر ديمقراطى يمارس فيه كل الحريصين على حقوق العمال دفاعهم عن العمال وفضح وكشف كل مظاهر الاستغلال التى يتعرضون لها.
اذن اين المشكله ؟ولماذا هاجت وماجت مؤسسه تدعى انها تدافع عن العمال وراحت توصف القائمين على هذة الحمله بانهم اصحاب اجندات خارجيه.
الا يثير لدينا الشك بل الاعتقاد بان هذة الهيئه متواطئه مع ارباب العمل وفقدت دورها فى التعبير عن مصالح العمال لتتحول وبشكل انتهازى الى اداة لتنفيذ سياسات على الضد من مصلحة العمال .

رقصة الديك المذبوح وسيتم فتح ملفات الطغمة الفاسدة
عماد المالحي عضو المكتب السياسي في حزب الوحدة الشعبية ومسؤول ملف العمال فيه والشخصية الأبرز والتي تتزعم قيادة الحملة الوطنية للدفاع عن العمال " صوت العمال " اختار هذه المرة صفحته الشخصية للرد على المعايطة والاتحاد العام في خطوة قد تعد تكتيك نقل ساحة المعركة من الصفة الرسمية للحملة الى الشخصية بين قيادات الحملة وقيادات الاتحاد، فوصف المالحي المعايطة والاتحاد بأنهم فقدوا الاتزان ويشعرون أن ملفهم قد فتح ويصبح  القول (يكاد المريب ان يقول خذوني) كحقيقة واقعة.

 وهاجم المالحي المعايطة وقيادات الاتحاد بأنهم تصرفوا وكانهم يرقصون رقصة "الديك المذبوح" وبدؤا برمي الاتهامات شمالا ويمينا.
واعتبر المالحي أن ما تبقى من ورقة التوت قد سقطت قيادات الاتحاد العام وان مرحلتهم قد افلت، وان وقت الحساب قد حان، وان شعبنا لديه ذاكرة قوية وليس كما يتوهمون، بان شعبنا لديه ذاكرة سمكة، سيقوم عمالنا وكادحينا بتعرية، كل هذه الطغمة الفاسدة التي باعتهم من اجل الاثراء على حسابهم.
واختتم المالحي منشوره عبر صفحته على الفيسبوك بتوجيه رسالة مهمة وخطيرة تنبئ باتجاه الصراع الى التصعيد حيث أكد أنهم سيفتحون ملفات هؤلاء، وهي ليست سراً فهي موثقة، في الاعلام وباسم الاب والابن والمنتفعين معهم.

اقرأ ايضاً:



إرسال تعليق

التعليقات

جميع الحقوق محفوظة

رنان

2020