ممارسة فضلى .. شكراً أمانة عمان ،، بكر الأمير



9/4/2020
من يتابع صفحات أمانة عمان الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي والتغطية الإعلامية على مختلف وسائل الإعلام؛ يلاحظ اهتماماً واضحاً من الأمانة بمحور الصحة والسلامة المهنية وتوفير مسلتزماتها وأدواتها للعمال من القطاعات التابعة لها، ممن يعملون في هكذا ظروف استثنائية يَمر بها الوطن.

سلامة العامل الشخصية والحفاظ على صحته ضرورة، لا تقل أهمية عن دوره في الحفاظ على الصحة والسلامة العامة في ظل هذه الأزمة،  كلاهما من الأهمية بمكان، فمن يعمل في بيئة عمل آمنة يتوفر فيها ما يحافظ على صحته ويضمن سلامته؛ يؤدي المهام المطلوبة منه على أكمل وجه، وتكون انتاجيته بأعلى مستوياتها.

 مؤخرا وبعد صدور قرار من رئيس الوزراء بخصوص استئناف العمل بمشاريع البنية التحتية الخاصة بالباص السريع؛ نشرت الأمانة صوراً توضح إجراءات فحص العمال، وهم يرتدون الملابس الخاصة بالعمل والواقيات والقفازات وغيرها، وبدت واضحة الرسالة التي تريد ايصالها لمتلقي الخدمة، مفادها أن "من يعملون لأجلكم هم في عين عنايتنا ودائرة اهتمامنا".

قبل ما يزيد عن أسبوعين ايضاً، وضمن ذات السياق، شاهدنا آمين عمان د.يوسف الشواربه، في فيديو بثته صفحة الأمانة على فيس بوك، وهو يتجول بين العمال ويشدد على ضرورة ارتدائهم الواقيات والكمامات وما يلزم من معدات الصحة والسلامة المهنية ومستلزماتها، كان صارماً آمين عمان عندما أشار صراحة إلى أحد العمال وكان لا يرتدي القفازات، بأن وجّه للمسؤولين حديثه فقال: "كل واحد ما بلبس معدات السلامة الشخصية، اسحبوه من مكان عمله".

جولة الشواربة في حينها كانت متابعة ميدانية لأعمال الدوائر المختصة في أمانة عمان لتنفيذ الاجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا، ضمن الجهود الوطنية المبذولة في هذا الاتجاه، ولكنّ شروط الصحة والسلامة المهنية الخاصة بالعمل كانت حاضرة في المشهد ولم تغب عن باله.

 ممارسة فضلى وإجراءات مهمة، تتخذها أمانة عمان بخصوص محور أساسي يتعلق ببيئة العمل وذو ارتباط وثيق بسلامة العامل،  بحسب خبراء العمل ووفق ما كفلته التشريعات الدولية، وجاء ذكره في فصل كامل من قانون العمل الأردني هو الفصل التاسع.

تكمن الأهمية في هذا المحور الهام كأحد أهم معايير العمل اللائق بأنه يتعلق بسلامة العامل وصحته، وديمومة العمل واستمراره فضلا عن اسباب غير مباشرة تتعلق بالتأمينات الاجتماعية الخاصة بإصابات العمل والأمراض المهنية وأخرى لها تأثير غير مباشر على  الاقتصاد الوطني والقوى العاملة وفرص العمل.

هذه دعوة للبلديات جميعاً وسائر القطاعات التي تعمل في هكذا ظروف استثنائية ، أن تولي هذا المحور إهتماما خاصة وتقوم بتأمين مستلزمات الحماية الشخصية والوقائية سواء المتعلقة ببيئة العمل أو تلك الناجمة عن العدوى بفيروس كورونا، ولنا في هذا المثال عبرة إذ أنّ العديد من الاصابات سُجلت بين صفوف الممرضين كانت اثناء تأديتهم العمل.
حمى الله الأردن من هذا الوباء، وحفظ السواعد التي تعمل في هكذا ظروف من كل مكروه أو سوء.

إرسال تعليق

التعليقات

جميع الحقوق محفوظة

رنان

2020