طالعت أهم بنود استراتيجية قطاع الطاقة للفترة 2020-2030 ولديّ بعض الملاحظات :
1. من الواضح أن الاستراتيجية لا تشتمل على جديد ويمكن التأكد من ذلك عن طريق مراجعة النسخ السابقة للاستراتيجية .
2. كنت أتأمل أن تشتمل الاستراتيجية على احتمال استخدام الفحم كأحد المصادر المحتملة لتوليد الكهرباء خاصة في ضوء تقاعد وحدات التوليد في محطة العقبة الحرارية وانخفاض أسعاره عالميا .
3. تعلق الاستراتيجية وأحاديث معالي وزير الطاقة المتكررة أمالا كبيرة على الربط الكهربائي مع الدول المجاورة وهنا أشير إلى أن الإدارات السابقة لقطاع الطاقة أدركت ذلك منذ زمن بعيد وتم الربط مع مصر ومن خلالها مع ليبيا ومع سوريا ومن خلالها مع لبنان والعراق وتبادلنا الكهرباء مع مصر بشكل مكثف ومع سوريا بمستوى أقل وحققنا مكاسب مالية كبيرة جراء ذلك . أما حاليا فإن إمكانيات تبادل الطاقة أقل بكثير فاتجاه سوريا مغلق للأسف والربط مع السعودية ما زال بعيد المنال , أما مع العراق فإنني أشكك كثيرا بإمكانية حدوثه من الأردن إلى العراق مباشرة لأسباب فنية .
4. إن قطاع الطاقة يشكو من مشكلة لم تتطرق لها الاستراتيجية وهي التراجع المستمر في أداء إدارة القطاع والتي يتحدث عنها كثيرون ممن عايشوا تطور هذا القطاع منذ سنوات طويلة , لا يمكن تحقيق أي أهداف وضعتها الاستراتيجية دون إدارة ناجعة لهذا القطاع ودون رغبة موظفي القطاع بمختلف مستوياتهم الإدارية في المشاركة في تحقيق هذه الأهداف وحماسهم لإنجاز ذلك .
5. قد يتفق أو يختلف معي الكثيرون فيما طرحت لكنني شعرت أن من واجبي قول ما قلت .
د. أحمد حياصات , المدير العام الأسبق لشركة الكهرباء الوطنية
إرسال تعليق