التوقعات ان معدلات البطالة ستزيد بمقدار الثلث وربما اكثر، اي انها ستقترب من نسبة 30 بالمائة حيث كانت 19.5 بالمائة قبل وباء كورونا. من اكبر عوامل الضغط على الاسر في الاردن معدلات البطالة فهو أرق لكل الآباء والشباب الذين يجاهدون لتوفير فرص عمل، وبسبب شح هذه الفرص تجد حالة من الاحباط والشعور بانعدام الامل تجتاح الشباب والاسر القلقين بسبب انحسار افق المستقبل. الامر ليس محصورا بالأردن، فكل دول العالم شهدت ارتفاعا كبيرا ومضاعفا بمعدلات البطالة بسبب الضرر الكبير الذي احدثه وباء كورونا على الاقتصاد ومعدلات النمو، والسياسيون وصناع القرار والمجتمعات لا يؤرقهم شيء بقدر معدلات البطالة المرتفعة، لما لها من آثار اجتماعية واقتصادية وحتى سياسية كبيرة وعميقة تستحق جل الانتباه والتحوط من اجل عمل كل ما يمكن عمله لإعطاء الباحثين عن عمل فرصا تساعدهم على العيش.
للأردن احجية مرتبطة بمعدلات البطالة، ففي الوقت الذي تشهد فيه ارتفاعات كبيرة نجد ان لدينا ما يزيد على مليون عامل وافد لم ننجح للآن بإقناع شبابنا بالعمل مكانهم، وجل فرص العمل التي يخلقها الاقتصاد تذهب لغير الاردنيين. من يعتقد ان ثقافة العيب والعزوف قد زالت فهو واهم، لأن قطاعات كالانشاءات والزراعة ما تزال تجد عزوفا كبيرا من قبل الأردنيين حتى وان شهدت قطاعات اخرى زوالا لثقافة العيب مثل قطاع السياحة. يترافق ذلك مع نظام تعليمي لا يستجيب لحاجات سوق العمل، ورغبة بالشهادة الجامعية التي ما ان يحصل عليها الشاب او الشابة حتى ترتفع سقوف توقعاتهم بالاعمال التي يحق لهم الحصول عليها تتركز معظمها بالرغبة في الوظيفة وليس اي نوع آخر من الاعمال.
هذه المعضلات الاجتماعية معقدة تحتاج إلى سنوات طويلة لحلها، وتؤثر بشكل مباشر على ارتفاع معدلات البطالة، لكن لا ينبغي الانتظار لإحداث تغيير في الذهنية الاجتماعية قبل الخوض في غمار تهديد البطالة الآني والملحّ، والذي لن ينتظر كثيرا قبل ان ينفجر في وجوهنا جميعا. مطلوب على المستوى المنظور اجتراح آليات سريعة تخفف من حدة البطالة حتى لو كان ذلك عن طريق الاقتراض للمساهمة بدفع جزء من رواتب العاملين المهددين بالتسريح، ويمكن ايضا النظر بآليات من خلال الضمان الاجتماعي لعمل ذلك بما لا يمس استقرار الضمان واموال الأردنيين فيه. من يحتاج البقاء في عمله الآن قد يقبل تخفيض راتب ضمانه عندما يصل عمر الستين او يحقق شروط التقاعد فحاجته الآن تفوق اي اعتبار وبقاؤه في عمله اولوية قصوى لا تنتظر.
هذا جزء من الافكار المتداولة التي يمكن توظيفها للتعامل مع معدلات البطالة المتوقع ارتفاعها سريعا، ولا بد من وجود افكار اخرى يعرفها اصحاب الاختصاص. المهم بالنهاية ضرورة الانتباه الشديد والعمل بشكل حثيث لمواجهة تحدي البطالة المقلق والذي تفوق خطورته ما يعتقد كثيرون.
للأردن احجية مرتبطة بمعدلات البطالة، ففي الوقت الذي تشهد فيه ارتفاعات كبيرة نجد ان لدينا ما يزيد على مليون عامل وافد لم ننجح للآن بإقناع شبابنا بالعمل مكانهم، وجل فرص العمل التي يخلقها الاقتصاد تذهب لغير الاردنيين. من يعتقد ان ثقافة العيب والعزوف قد زالت فهو واهم، لأن قطاعات كالانشاءات والزراعة ما تزال تجد عزوفا كبيرا من قبل الأردنيين حتى وان شهدت قطاعات اخرى زوالا لثقافة العيب مثل قطاع السياحة. يترافق ذلك مع نظام تعليمي لا يستجيب لحاجات سوق العمل، ورغبة بالشهادة الجامعية التي ما ان يحصل عليها الشاب او الشابة حتى ترتفع سقوف توقعاتهم بالاعمال التي يحق لهم الحصول عليها تتركز معظمها بالرغبة في الوظيفة وليس اي نوع آخر من الاعمال.
هذه المعضلات الاجتماعية معقدة تحتاج إلى سنوات طويلة لحلها، وتؤثر بشكل مباشر على ارتفاع معدلات البطالة، لكن لا ينبغي الانتظار لإحداث تغيير في الذهنية الاجتماعية قبل الخوض في غمار تهديد البطالة الآني والملحّ، والذي لن ينتظر كثيرا قبل ان ينفجر في وجوهنا جميعا. مطلوب على المستوى المنظور اجتراح آليات سريعة تخفف من حدة البطالة حتى لو كان ذلك عن طريق الاقتراض للمساهمة بدفع جزء من رواتب العاملين المهددين بالتسريح، ويمكن ايضا النظر بآليات من خلال الضمان الاجتماعي لعمل ذلك بما لا يمس استقرار الضمان واموال الأردنيين فيه. من يحتاج البقاء في عمله الآن قد يقبل تخفيض راتب ضمانه عندما يصل عمر الستين او يحقق شروط التقاعد فحاجته الآن تفوق اي اعتبار وبقاؤه في عمله اولوية قصوى لا تنتظر.
هذا جزء من الافكار المتداولة التي يمكن توظيفها للتعامل مع معدلات البطالة المتوقع ارتفاعها سريعا، ولا بد من وجود افكار اخرى يعرفها اصحاب الاختصاص. المهم بالنهاية ضرورة الانتباه الشديد والعمل بشكل حثيث لمواجهة تحدي البطالة المقلق والذي تفوق خطورته ما يعتقد كثيرون.
إرسال تعليق