نفذ عمال مهاجرون من جنسيات مختلفة يعملون في أحد أكبر مصانع الألبسة في مدينة الحسن الصناعية احتجاجاً لاانخفاض أجورهم بسبب توقف العمل الاضافي، كما طرح العمال خلال اجتماعهم مع الادارة مطالبتهم معرفة مصير زميلتهم العاملة المهاجرة المفقودة التي خرجت للتسوق قبل الحظر بيوم ولم تعد حتى تاريخه .
من جانبها سارعت وزارة العمل الى نفي أن يكون الاحتجاج الذي نفذه العمال المهاجرون يتعلق بتأخير أجورهم أو إنهاء خدماتهم أو بيئة العمل داخل المصانع.
وأكدت الوزارة على لسان ناطقها الاعلامي السيد محمد الزيود أن المصنع ملتزم بدفع أجور العاملين ولم يُنهِ خدمات أي عامل منهم وبيئة العمل في المصنع بحسب التقارير الدورية لفرق التفتيش في الوزارة، آمنة للعاملين وتتوافق مع المعايير المعمول بها.ولفت إلى أنه تبين بعد التحقق من الحادثة وأسبابها أن مطالب العمال الذين قاموا بالاحتجاج تتعلق بزيادة أجورهم عما هو متفق عليه في عقود عملهم، إضافة إلى مطالبتهم بالعمل ساعات عمل إضافية، مضيفا أن إدارة المصنع أكدت للوزارة أنها ليست بحاجة لتشغيل العمال أي ساعات عمل إضافية في ظل ظروف جائحة كورونا أو زيادة أجورهم بخلاف ما نصت عليه عقود عملهم.
واوضح الزيود أن الوزارة حريصة من خلال جولات فرق التفتيش على التأكد بشكل مستمر من مدى التزام المصانع بشكل عام بدفع أجور العاملين فيها وتوفير بيئة عمل آمنة لهم.
من جانب آخر علم الراصد النقابي لعمال الأردن "رنان" من مصادر خاصة أن الشركة استجابت لاحتجاجات العمال وأصدرت تعميماً داخلياً أكدت من خلاله أن الشركة لا تتردد في التعامل مع كل فرد من أفراد عائلة الشركة الكبيرة بكل تقدير، وتؤكد الشركة أنها لبت جميع احتياجات أعضائها رغم ظروف وباء كورونا وما له من عواقب سلبية على الجميع.
وقد قررت الشركة زيادة رواتب العاملين 5 دنانير كزيادة على الراتب بالاضافة الى 5 دنانير كحافز انتاج بالاضافة الى ساعتين من العمل الاضافي على 10 ساعات العمل الحالية، مما يمنح العامل 60 دينار شهرياً.
أما فيما يتعلق بالفتاة المفقودة فقد أكدت الشركة أنها تعمل مع الشرطة ووكالات إنفاذ القانون الأخرى لاعادتها وناشدت العمال بالتحلي بالصبر.
وفي نهاية التعميم الاداري للشركة وفي ضوء ما اتخذته الشركة من قرارات واجراءات وزيادات طالبت العمال باستئناف العمل اعتباراً من يوم غد الأحد 15/11/2020.
إرسال تعليق