حينما تتحمل نقابات العمال مسؤوليتها تجاه العمال والفقراء .. اتحاد نقابات لبنان(فيناسول) مثالاً

حينما تتحمل نقابات العمال مسؤوليتها تجاه العمال والفقراء .. اتحاد نقابات لبنان(فيناسول) مثالاً


الراصد النقابي لعمال الأردن "رنان" -  حاتم قطيش

31-1-2021

لا يخفى على أحد الظلال الثقيلة التي ألقتها جائحة كورونا على جميع شرائح المجتمعات العربية وخصوصاً -وكالعادة- فإن شريحة العمال والطبقة الفقيرة كانت المتضرر الأكبر جراء الاغلاقات التي حصلت ولا زالت في شتى الدول العربية؛ وبالنظر الى قدرات الحكومات العربية المثقلة بالديون أصلاً لعدة أسباب أهمها فساد المسؤولين ونهب خيرات البلاد العربية فإن العيون تتجه دائماً في هذه الأوقات الصعبة الى مؤسسات المجتمع المدني وأهمها المؤسسات العمالية أو ما يعرف بالنقابات العمالية التي توصف بأنها ممثلة للعمال.

ممثلو النقابات العمالية والعمال هم يمثلون وجع العمال وهم مكبر الصوت الذي يرفع صوت العمال عالياً صادحاً في سماء الوطن يكسر حاجز الظلم والتهميش .

في الليلة الظلماء يفتقد البدر  

ان حالة التيه التي يعيشها العمال والطبقة الفقيرة من المجتمعات العربية لتفسح المجال والفرصة لأصحاب الشعارات الرنانة التي يصدحون بها آذان الناس طوال الأعوام السابقة واستخدموا هذه اللغة كجسر للتسلق على أكتاف العمال؛ ولكن الواقع يقول أن الأغلبية قد صموا آذانهم وأداروا ظهورهم وفي أحسن الأحوال تباكوا على العمال والفقراء.
الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان " Fenasol"  ومن دافع مسؤوليته الأخلاقية فقد تداعي مكتبه التنفيذي للاجتماع وتدارس كافة هذه التحديات والبحث عن حلول عملية وعلى أرض الواقع يجابهون بها الاوضاع الاقتصادية الراهنة والانهيار الخطير للعملة الوطنية امام العملات الاجنبية وتنامي جشع الشركات وتجار المواد الغذائية وحصدهم لعشرات ملايين الدولارات عبر السلة المدعومة للمواد الغذائية، بينما هي مفقودة في الاسواق ومعظم السوبرماركات الا بكميات نادرة ان وجدت مما يزيد من الهم والعبء المعيشي على كاهل ذوي الدخل المحدود والعمال والمستخدمين وسائر الفئات الشعبية في ظل غياب رقابة فعلية للوزارات المعنية.

حملة وطنية شاملة لدعم الفقراء والمعوزين والمعطلين عن العمل

فقد أعلن المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان "Fenasol"  عن إطلاق حملة وطنية شاملة لدعم الفقراء والمعوزين والمعطلين عن العمل ومساعدتهم لجبه هذه المرحلة الخطيرة من الحياة وتخطيها، بعدما بات معظم الشعب اللبناني أمام خيارين، أحلاهما مر: الموت من جائحة كورونا وتحميل الفقراء مسؤولية فشل الخطط والتدابير الوقائية لعدم التزام الحجر، او الموت جوعا من دون حد أدنى من مقومات البقاء على قيد الحياة، وهو ما دفعت إليه المنظومة الحاكمة المتلهية بالبحث عن جنس الملائكة وتوزيع الحصص والمكاسب في الحكومة، فيما الموت بات منتشرا في البيوت وفي الشارع وعلى أبواب المستشفيات.

مسؤولية مجتمعية والبحث عن حلول جذرية

المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان  "Fenasol" أدرك أن الأصل معالجة أصول هذه المشاكل لا تداعياتها، وعليه فقد دعى الى الإسراع بتأليف حكومة إنقاذ وطني بمهام استثنائية وخطة إنقاذ شاملة تنقذ ما يمكن إنقاذه. فالجوع لا يرحم، وأصحاب الأجندات السياسية جاهزون للاصطياد بالماء العكر واستغلال جوع وعوز الفقراء.
ودعى الاتحاد الى خطة وبرنامج موحد للتحركات المطلبية التي تقوم على الربط بين الدعم والتكافل الإجتماعي والإستعداد لدعوة الناس للنزول الى الشارع على ضوء بلورة الوضع الصحيّ في البلاد، مؤكداً انها مسألة وقت لنعود أشدّ عزيمة الى ساحات النضال والى ساحات انتفاضة 17 تشرين المجيدة .

إرسال تعليق

التعليقات

جميع الحقوق محفوظة

رنان

2020