النقابي غسان حجازي
بينما لبنان أصبح في قلب الانهيار الذي وقع بفعل سوء وفساد السلطه السياسيه الحاكمه اضافت على كاهل اللبنانيين عمق الازمه التي يتخبط بها بلدنا ( سياسيا _ماليا _ صحيا )
وكشفت جاءحه الكورونا الخلل في دور الدوله على المستوى العام .
وفي ظل البحث على البدائل كانت الدعوات إلى تشكيل حكومة انقاذيه لكن نراهم يتنافسون على الحصص.
وبالعودة الى جوهر المقال حول بناء حركه نقابيه مستقله حيث تميزت فترة ما قبل الحرب الأهلية بحركه عماليه ناشطه وعابرة للطوائف تمكنت من تحقيق مكاسب كبيرة من خلال ممارسة ضغط كبير على المؤسسة السياسية ولكن ما بعد الحرب ومع بداية التسعينيات شهدت الحركه النقابييه خلافات واعتراضات كبيرة مما جعل كن من الإتحاد العمالي العام ضعيفا فتم حجب مخصاصاته لا بل نجحت الدوله عبر وزارة العمل في اختراقه من خلال الترخيص بأنشاء نقابات واتحادات وهميه .
وأكملت هذه الطبقه السياسيه في لبنان الضربه القويه في الرابع من اب الماضي في إنفجار هز العالم في نتائجه المؤلمه.
ولأن الحقوق والحريات النقابيه جزءا هاما من حقوق الإنسان ومن خلال هذا الشعار اشتعل لبنان بالمظاهرات العماليه والطلابية عام ١٩٧٢ وكان أبرزها إضراب عمال غندور وأسفر عن عشرات الجرحى وشهيدين(يوسف العطار وفاطمة خواجه) واستمر الشارع في لبنان في الإحتجاجات وفي شباط١٩٧٥ قام صيادو الاسماك في صيدا يتظاهر ة احتجاجا على اعطاء الحكومه ترخيصا لشركه(بروتيين) لاحتكار صيد الأسماك وتصنيعها وقامت الحكومه بقمعها بالعنف وادى إلى وقوع عشرات الجرحى وايضا واستشهاد النائب معروف سعد .
وكان الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان الدور الطليعي في مظاهرة رغيف الخبز الذي وحد الشعب اللبناني الذي كان منقسما ما بين خطوط تماس وامر واقع سيطرة الميليشيات الطائفية في شطري بيروت.
ان عوده الحركه العماليه ليست بالشأن السهل بل ستكون البدايه لبناء حركه نقابيه مستقله وقويه تتحدى بفعاليه كل قوى الاستغلال في لبنان.
إرسال تعليق