متضررو انتخابات نقابة المناجم والتعدين يستأنفون تصعيدهم بتنفيذ وقفة أمام مجلس النواب (فيديو)

متضرروا انتخابات نقابة المناجم والتعدين يستأنفون تصعيدهم بتنفيذ وقفة أمام مجلس النواب

الراصد النقابي لعمال الأردن "رنان" - حاتم قطيش

19/5/2021

نفذ العشرات من نقابيي النقابة العامة للعاملين في المناجم والتعدين المتضررين من انتخابات النقابة العامة الأخيرة وقفة احتجاجية أمام مجلس النواب اليوم الأربعاء 19/5/2021، حيث تأتي هذه الوقفة كخطوة أولى نحو استئناف هؤلاء النقابيون المتضررون حراكهم واعتراضهم على الغبن والخديعة التي تعرضوا لها في انتخابات نقابتهم حيث تم تشكيل لجنة من هؤلاء المتضررين والذي يقدر عددهم بأكثر من 100 نقابي ومرشح لانتخابات النقابة والذين أجمعوا بأن ممارسات الهيئة الادارية بقيادة رئيسها في الانتخابات الأخيرة بعيدة كل البعد عن حرية التنظيم النقابي ولا تنسجم مع أبسط مبادئ الديمقراطية من خلال مصادرة حق العمال في اختيار ممثليهم واللجوء الى الخديعة من أجل التحايل على الانتخابات وتعيين أشخاص محددين محسوبين على رئيس النقابة وتجميل عملية التعيين هذه بتسميتها "تزكية".

مطالب المتضررين

كلمة المتضررين من انتخابات النقابة تلاها السيد رائد المجالي حيث ابتدأ المجالي كلمته بالطلب من المحتشدين الوقوف وقفة صمت وقراءة الفاتحة على ضحايا القصف الصهيوني الغادر على غزة.

المجالي أكد أن جميع المرشحين والعمال في نقابة المناجم والتعدين يقفون صفاً واحداً مطالبين باسترجاع حقهم باختيار ممثليهم في النقابة العامة فحرية العمل النقابي مصانة بالدستور الأردني وقانون العمل والمواثيق والاتفاقيات الدولية، مؤكداً ان اختيار المرشحين المتضررين للوقوف أمام مجلس النواب يأتي كونه بيت الأردنيين وهو مطالب بالقيام بدوره الرقابي بمساءلة الحكومة عن تجاوزات اتحاد العمال ونقابة المناجم والتعدين من اصرار على اقصاء العمال وعدم السماع لرأيهم والتعطيل الواضح للحوار الاجتماعي أساس العمل النقابي والتعدي الصارخ على حرية التنظيم النقابي.

وقد تحدث المجالي بأسف وأسى لأن بعض الأشخاص حكموا على العمال بدخول المئوية الثانية في مواجهة تحديات صنعها هؤلاء الأشخاص الذين يستولون على المشهد العمالي منذ أكثر من عقدين وقد كرسوا ذلك من خلال ما أسماه المجالي ب " تعيينات التزكية" والتي ترتكز على تعديلات على الأنظمة الداخلية تم اخفاؤها عن الجميع.

وتساءل المجالي عن دور الحكومة في ترجمة الرؤية الملكية السامية للإصلاح الشامل من خلال تكريس الديموقراطية لإيجاد تمثيل حقيقي للعمال وآمالهم وطموحاتهم، وأين الحكومة من الذين يحكمون المشهد العمالي منذ سنوات طويله ويساهمون في تغيب الحركة العمالية من أن تأخذ دورها الطبيعي بحياة الدولة الأردنية بلد المؤسسات والنهج الديموقراطي ووضع الحواجز والصعوبات التي تحول دون وصول القيادات العمالية الشابة صاحبة الطموح للتغير والتطوير لمواجهة التحديات المستقبلية انسجاماً مع رؤية صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد.

وقد اختتم المجالي كلمته بالتأكيد أن جميع العمال والنقابيين المرشحين المتضررين من انتخابات النقابة يقفون صفا واحد ومستمرون لاسترداد شرعية نقابة المناجم والتعدين باختيار ممثلينا الشرعيون الحقيقيون .

النائب القطاونة: يجب على النواب تحمل مسؤولياتهم و أن لا يضعوا رؤوسهم في التراب

القطاونة أكد من خلال كلمة وجهها للمحتشدين على مشروعية مطالبهم ووجه كلمته لحكومة بشر الخصاونة بالتوقف عن تهميش مطالب الأردنيين وتساءل كيف للحكومة أن تطالب الشعب بتحمل المظالم وتمتنع الحكومة من تأدية دورها بحل هذه المظالم.

ونوه القطاونة على الاجتماع الذي تم برعاية مجلس النواب من خلال لجنة العمل والتنمية الاجتماعية والذي جمع كافة الأطراف والتي تمخضت عن تشكيل لجنة للوقوف على حيثيات الانتخابات الأخيرة والتأكد من سلامتها ولا يجوز أن يبقى العمال ينتظرون جواباً طوال هذه المدة محملاً النواب ولجنة العمل ممثلة برئيسها حسين الحراسيس مسؤولية متابعة مظلمة نقابة المناجم والتعدين بجدية مع كافة الأطراف ولا يجوز للنواب أن يضعوا رؤوسهم في التراب بل يجب تحمل المسؤولية لحين رجوع الحق للعمال كاملاً غير منقوص حيث لا يجوز أن يبقى أي أحد فوق القانون في دولة المؤسسات والقانون.

النائب الرياطي : ما حدث في نقابة المناجم والتعدين جريمة

بدوره خاطب النائب وعضو لجنة العمل والتنمية الاجتماعية والسكان حسن الرياطي المحتشدين بالتأكيد أن الملك وجه الحكومة الى تعزيز النقابات والأحزاب ولكن الواقع يأتي عكس توجيهات الملك من خلال تهميش النقابات والأحزاب .

الرياطي وصف ما حدث في نقابة المناجم والتعدين بالجريمة ؛ اذ لا يجوز أن نكون في القرن الواحد والعشرين وبدلاً من تعزيز الديمقراطية والنقابات بأن يأتي وزير العمل ويعزز تهميش النقابات وتقزيمها ، وأكد الرياطي على وقوفه مع النقابيين المتضررين ولن يتم القبول بالاجراءات التعسفية والاقصاء الذي مورس ضد النقابيين والعمال في نقابة المناجم والتعدين مطالباً المحتشدين بالبقاء في الشارع ويداً واحدة .

ورفع المحتشدون يافطات يطالبون فيها القائمين على الاتحاد والنقابة بكف اليد عن نقابتهم ويطالبون بتكريس الديمقراطية وليس تكميمها، كما رفع المحتشدون يافطات يعبرون فيها عن رفضهم التعديلات التي أجراها الاتحاد على الانظمة الداخلية بطريقة سرية ولا يعلم بها أحد ، كما أكدوا من خلال يافطاتهم بأن النقابات هي للعمال وليس للمتقاعدين.