الراصد النقابي لعمال الأردن "رنان" - حاتم قطيش
10/6/2021
يبدو أن أزمة عمال لافارج تزداد تعقيداً في ظل تعنت الادارة واصرارها على عدم تلبية مطالب العمال المحقة والاكتفاء بالطلب من العمال العودة الى العمل واعادة تشغيل المصانع؛ الأمر الذي يرفضه العمال جملة وتفصيلاً الا بعد الجلوس على طاولة الحوار والتعهد بتنفيذ المطالب العمالية المتعلقة بالأمان الوظيفي ومكافأة نهاية الخدمة والمحافظة على التأمين الصحي بالاضافة على المحافظة على الحقوق المالية للعمال والمتمثلة بالرواتب والزيادات والعلاوات السنوية حسب النظام وتعديل علاوة المواصلات لجميع الموظفين.
عشرة أيام كاملة امتنع فيها العمال عن العودة للعمل ولم يتسرب اليهم الخوف من التهديدات المتكررة، بل على العكس تماماً يبدو العمال بعد عشرة أيام أكثر اصراراً وقد أعادوا ترتيب أوراقهم وصفوفهم.
العمال قاموا بتوجيه رسالة محددة وجههوها لعدة أطراف وقد وصل الراصد النقابي لعمال الأردن "رنان" نسخة منها؛ الرسالة مفادها أن العمال هم دعاة حق ويطالبون بحقوقهم وهم بذات الوقت حريصون كل الحرص للمحافظة على شركتهم، وان لجوء الادارة الى أسلوب تخويف العمال من خلال تواجد قوات أمنية على مدخل الشركة ظناً من الادارة أن هذا الأسلوب قد يرهب العمال ويجبرهم كسر اضرابهم والدخول الى المصنع ولكن الواقع وبعد عشرة أيام متواصلة يبرهن وبما لا يدع مجالاً للشك أن العمال لا يقبلون بأقل من تحقيق مطالبهم للعودة الى عملهم.
وفي خطوة تظهر مدى تماسك هؤلاء العمال والتفافهم حول مطالبهم اختاروا ممثلين عنهم من بينهم وأعلنوا تفويضهم لهم مما يعكس انطباعاً أن هؤلاء العمال ليسوا دعاة فوضى وانما يدركون ما يقدمون عليه ويرغبون بحل قضاياهم من خلال الحوار الاجتماعي وعن طريق ممثليهم الذين أجمعوا على تفويضهم.
ويؤكد العمال من خلال رسالتهم أن الشركة سجلت أرباحاً خلال جائحة كورونا، وبالرغم من لجوء الشركة الى الخصم من رواتب العمال الا ان هؤلاء العمال أظهروا حساً عالياً من المسؤولية والاخلاص والتفاني في العمل الأمر الذي لم تقابله ادارة الشركة بالتقدير أو الشكر أو حتى زيارة موقع العمل.
وتحدثت رسالة العمال عن الفجوة بين العمال والادارة والتي يعزي هؤلاء العمال سببها الى الظروف الصعبة التي يمر بها العمال وتدني مستوى التأمين الصحي بالاضافة الى الوضع المالي الصعب والخصم من الاجازات واهمال العامل من قبل الادارة .
من ناحية أخرى بدى العمال أكثر صرامة في رفضهم لأسلوب التقليل من مستوى احترام العمال التي تنتهجه الادارة بالاضافة الى اتباع أسلوب التهديد في التعامل مع العمال مما يفاقم الاحتقان والاستياء وانعدام الثقة ، اذ لا يجوز بأي حال أن تخاطب الادارة العمال باستخدام كلمة " البعض " وكأنهم نكرة لم يساهموا في بناء الشركة وارتقائها.
وفي نهاية الرسالة يؤكد العمال على تمسكهم في مطالبهم والتفافهم حول ممثليهم الذين اختاروهم آملين أن تستجيب الادارة لكل مساعي الحوار والتفاوض والجلوس على الطاولة من أجل طي صفحة هذه الأزمة وعودة عجلة الانتاج للعمل من جديد.
تالياً نص الرسالة :
إرسال تعليق