الراصد النقابي لعمال الأردن "رنان" - حاتم قطيش
15/7/2021
لا شك أن منتسبي النقابات المهنية قد استقبلوا تصريحات وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة بارتياح شديد وحُق لهم ذلك حيث اقترب -حسب تصريح الوزير- موعد انعقاد الانتخابات المهنية ليمارس منتسبو هذه النقابات حقهم في اختيار ممثليهم وتنتهي الحالة العرضية غير العادية من التمديد لمجالس النقابات بسبب جائحة كورونا.
أما بالنسبة لمنتسبي النقابات العمالية من العمال 👷 فإنهم لا يزالون يعيشون حالة من التيه والضياع 😵 بسبب نهج " السرية والكتمان" الذي يتبعه الاتحاد العام للنقابات العمالية في تعاطيه مع كل ما يتعلق بالانتخابات النقابية، فالصفحة الرسمية للاتحاد -لمن يتصفحها- لم تتطرق لا من قريب ولا بعيد لانتخابات النقابات العمالية ؛ حيث لم يتم نشر أي اعلان انتخابات 📢📣 لهذه النقابات ولم يتم نشر موعد اجراء الانتخابات ولم يتم حتى نشر أسماء رؤساء النقابات 👴 وأعضاء الهيئات الادارية الجديدة للنقابات التي تم تشكيل هيئاتها الادارية مؤخراً!!
يبدو أن عبارة " مش شغلك يا مواطن" لم تكن عبارة عابرة وجهها رئيس مجلس النواب لأحد المواطنين، ولكن يبدو أن هذه العبارة هي عنوان لمنهجية معتمدة في النقابات العمالية عند التعامل مع عمالها؛ فلا أستطيع تقبل فكرة أن تنشغل صفحة الاتحاد الرسمية بتغطية حضور رئيسها أو بعض رؤساء النقابات لندوة هنا أو اجتماع هناك أو حتى لقاءاً على الزوم ثم تغفل الاشارة حتى عن انعقاد مؤتمرها العام الذي يحصل مرة كل خمس سنوات!!، ولا أستطيع تخيل كيف سمحت لهم ضمائرهم عدم الاشارة الى رغبة الاتحاد بتعديل الأنظمة الداخلية 📚📚 للاتحاد والنقابات ولا حتى فتح حوار اجتماعي حوله لسماع رأي العمال بشأن هذه التعديلات، ولم تقم بعد ذلك بالترويج لهذه التعديلات ان كان "مرتكبوها" فخورون فعلاً بما فعلوا 😕، وأكثر من ذلك فلم يتم حتى استعراض هذه التعديلات أو توضيحها للعمال!! وكأن لسان الحال يقول " مش شغلك يا عامل" !!! 😡😠😤
المضحك المبكي 😰 أن بعض العمال لا يزال يرتب أوراقه لخوض انتخابات النقابات الع مالية ولم يدرِ ولم يعلمه أحد أن ملف الانتخابات النقابية العمالية قد طوي لمدة خمس سنوات قادمة؛ فحسب المعلومات " المسربة " أن ستة عشر نقابة عمالية قد تم تشكيل هيئاتها الادارية بالتزكية مما يعني أن اجراءات الانتخابات بكافة مراحلها قد تمت بطريقة سرية 😎😎 لم يتم حتى الاشارة اليها في الصفحة الرسمية للاتحاد العام!!، أما النقابة اليتيمة المتبقية فقد تم التخطيط لها أيضاً من خلال تعديل الأنظمة الداخلية " السري " حيث منح الاتحاد نفسه حق تأجيل عقد الانتخابات فيها الى المدة التي يراها مناسبة، والتي قد تمتد اسابيعاً أو أشهراً أو حتى سنوات !!
ان أكثر ما يعبر عن حالة التيه والاستغفال والتهميش الممارسة بحق العمال هو أن منتسبو أحد هذه النقابات والذي يقدر عددهم بعشرات الآلاف لا يزالون يظنون أن فلاناً هو رئيس نقابتهم 🤦🏻♂️، بينما وفي خضم الاجراءات السرية التي تمت فقد تم تغييب فلان عن واجهة المشهد ووضع شخصاً آخر يعتبر الافصاح عن اسمه من الأمور الأكثر سرية وغموضاً!!!، واذا أردت أن تتخيل حالة البؤس التي وصلنا اليها فبإمكانك أن تتخيل أن هؤلاء يظنون أن من أعظم انجازاتهم 💪 هو قدرتهم على اخفاء المعلومات عن العمال أو المهتمين في الشأن العمالي 😎🤦🏻♂️، بئس ما يظنون👎.
إرسال تعليق