"نحن عمال سودانيون مستعبدون من الشركة"، بهذه العبارة الصغيرة والمختصرة والمكتوبة بخط اليد استطاع عمال سودانيون يعملون في أحد مصانع السردين في العاصمة الليبية طرابلس و يعتقد أنهم يعانون الاحتجاز في موقع العمل والذي يعد أحد أشكال العمل الجبري، ولكن هؤلاء العمال استطاعوا من خلال قصاصة الورق الصغيرة ايصال صوتهم للعالم لعل صرختهم تجد صدى يساعدهم وينتشلهم من الظلم الذي يعانون منه .
وكانت وسائل الاعلام الليبية قد تداولت خبراً مفاده أن أحد المستهلكين وجد ورقة داخل علبة سردين كان قد اشتراها، تحمل نداء استغاثة، وكُتب فيها: "نحن عمال سودانيون مستعبدون في الشركة".
وكانت وسائل الاعلام الليبية قد تداولت خبراً مفاده أن أحد المستهلكين وجد ورقة داخل علبة سردين كان قد اشتراها، تحمل نداء استغاثة، وكُتب فيها: "نحن عمال سودانيون مستعبدون في الشركة".
المواطن الذي عثر على الورقة داخل علبة السردين بادر بنشر نداء الاستغاثة لهؤلاء العمال على مواقع التواصل الاجتماعي ليتفاجأ أن العديد من الليبيين أيضاً وصلهم هذا النداء عبر علب سردين كانوا قد اشتروها من السوق المحلي؛ الأمر الذي دفع الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الى المطالبة بفتح تحقيق فوري عن طبيعة الأعمال غير الشرعية التي يتم ممارستها على العمال السودانيين داخل الأراضي الليبية، كما تعالت الدعوات الى تدخل الخارجية السودانية للنظر في القضية وفتح تحقيق للنظر في هذه الجريمة ومعاقبة مرتكبيها.
ويعتبر الرق والاختطاف أحد أشكال العمل الجبري وقد أبرمت عدة اتفاقيات دولية لمكافحة هذا النوع من الرق الحديث، ولا بد من اتخاذ الاجراءات والتدابير التي تكافح هذا النوع من العمالة والعبودية كتحديث التشريعات الناظمة واذكاء الوعي واجراء البحوث والدراسات الاستقصائية وتأمين الوقاية من خلال القوانين واللوائح الوطنية.
اقرأ أيضاً:
إرسال تعليق