امتناع اتحاد العمال عن تطبيق قرارات ادارية النواب .. هيبة اللجنة على المحك

امتناع اتحاد العمال عن تطبيق قرارات ادارية النواب .. هيبة اللجنة على المحك


الراصد النقابي لعمال الأردن "رنان" - حاتم قطيش

9/12/2021

على مدار عدة أشهر وعمال الكهرباء تتقاذفهم موجات التصريحات المختلفة والوعود الوهمية بإعلان انتخابات النقابة، فتارة يتم التحجج بالوضع الوبائي وتارة يتم التأجيل بسبب شهر رمضان المبارك وهكذا مرة تلو المرة يتم التسويف والمماطلة ليجد العمال أنفسهم قد شارفوا على اتمام عام كامل وهم يعيشون فراغاً نقابياً بسبب قرار الاتحاد حل اللجان النقابية!!

استحقاق نقابي أم مصالح شخصية

بعد صدور البلاغ 43 الذي تسمح الحكومة من خلاله للنقابات العمالية باجراء انتخاباتها وفق بروتوكول خاص؛ الا ان رئيس وأعضاء الهيئة الادارية لنقابة عمال الكهرباء لم يصدروا قراراهم بإعلان الانتخابات!!، مما أجبر أعضاء اللجان النقابية التي تم حلها بقرار مجحف من الاتحاد ومباركة أعضاء الهيئات الإدارية الى اتخاذ قرار الاحتجاج أمام مبنى الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن بتاريخ 27/9/2021 ليتفاجؤا بردة فعل رئيس نقابة عمال الكهرباء التي كانت صادمة لهم حيث وصف رئيس النقابة مطالبة العمال باجراء انتخابات نقابتهم أنها تأتي من باب المماحكات الانتخابية والمصالح الشخصية؟!، فهل من يطالب بالاستحقاق النقابي يتم اتهامه أنه يسعى لمصالح شخصية أم من يصر على تأجيل الانتخابات دون مبرر هو من يستخدم ملف الانتخابات لمماحكات انتخابية ومصالح شخصية!!؟.

لم يتوقف رئيس نقابة عمال الكهرباء عن مهاجمة زملاءه واتهامهم بل ترجم هذه التصريحات -المماحكات الانتخابية-  على أرض الواقع بعدم لقاء العمال المعترضين والتحاور معهم حيث انشغل بورشة ضمن مشروع ممول من أحدى المنظمات الدولية لتمكين العمال في مواجهة التغير المناخي!! مما ولد حالة من الإحباط  لدى العمال من تصريحات رئيس نقابتهم الذي كان البعض يعتبره مختلفاً في أدائه النقابي عن بقية رؤساء النقابات العمالية، ولتأتي اتهاماته للعمال واحتجابه عنهم وتؤكد لهم أن ظنهم في رئيس نقابتهم قد خاب، فهل حضور ورشة عن التغير المناخي يعتبر أكثر الحاحاً من وقوف  النقابيين المنتخبين في الشارع يطلبون منك تطبيق الاستحقاق النقابي المتمثل باعلان الانتخابات!!

وعود أم فقاعات هوائية

رئيس نقابة عمال الكهرباء كان وفي نفس منشوره على صفحته الشخصية في الفيسبوك والذي هاجم به زملاءه النقابيين المطالبين باعلان انتخابات النقابة قد تعهد بأن اعلان انتخابات نقابة الكهرباء ستكون في شهر تشرين أول، ليخرج مندوب رئيس الاتحاد للعمال المحتجين أمام مبنى الاتحاد ويتعهد أمام الجميع أن اعلان الانتخابات ستكون في شهر تشرين أول، ليعطي توافق التصريحين أن هناك اتفاقاً ما بين النقابة والاتحاد على آلية وتاريخ انتخابات النقابة.

العمال بدورهم آثروا الانتظار والوثوق بعهود رئيسي الاتحاد والنقابة واعلنوا ايقاف الخطوات التصعيدية، وبسبب تسرب شائعات بين العمال عن نية الهيئة الادارية لنقابة عمال الكهرباء أن تحذو حذو بقية النقابات العمالية بتشكيل هيئتها الادارية بالتزكية وبشكل سري وفي ظل صمت النقابة عن الادلاء بأي تصريح أو تفنيد هذه الشائعات بالرغم من طلب العمال من رئيس النقابة اصدار بيان رسمي ينفي فيه هذه الاشاعات الا انه أدار ظهره لهم ولم يلتفت لمطالباتهم؛ الأمر الذي أرغم العمال على الاحتشاد مرة أخرى أمام مبنى الاتحاد العام للنقابات العمالية بتاريخ 17/10/2021 ويقرروا رفع سقف مطالبهم ويرفعوا لافتات تطالب برحيل رئيس النقابة ورئيس الاتحاد بسبب عدم وفائهم بوعودهم بالالتزام بالاستحاق الانتخابي واعلان انتخابات نقابة الكهرباء.


اللجنة الادارية النيابية تتعهد بإنصاف العمال

وبعد انتهاء شهر تشرين أول كاملاً وبسبب تعمد رئيس الاتحاد العام ورئيس نقابة عمال الكهرباء تجاهل العمال المطالبين بأبسط حقوقهم والمتمثل بإعلان انتخابات نقابة الكهرباء، قرر العمال التوجه الى مجلس النواب والالتقاء برئيس وأعضاء اللجنة الادارية بتاريخ 2/11/2021، وبعد تفهم رئيس وأعضاء اللجنة الادارية النيابية لمطالب العمال العادلة تعهدوا بانصافهم حيث تم الاتفاق على ترتيب اجتماع يجمع جميع الأطراف برئاسة الدكتور علي الطروانة رئيس اللجنة الادارية.

وبالفعل تم عقد الاجتماع بتاريخ 8/11/2021 برئاسة الدكتور علي الطروانة رئيس اللجنة الادارية وبحضور أعضاء اللجنة ورئيس لجنة العمل ووزير العمل بالاضافة لرئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن وممثلين العمال، ليتمخض الاجتماع عن قرارات واضحة وملزمة للجميع والمتمثلة بإلزام الاتحاد اعلان انتخابات نقابة الكهرباء قبل نهاية الأسبوع الذي عقد فيه الاجتماع، بالاضافة الى اعتبار المتقاعدين الذين ليس لديهم عقود عمل تربطهم بأصحاب عمل  وليسوا مفرغين نقابياً مقالين من عضوية الهيئات الادارية ومنعهم من ممارسة أي عمل نقابي اعتباراً من تاريخ الاجتماع، كما تعهد رئيس اللجنة الادارية الدكتور علي الطراونة بمتابعة والتأكد من عدم معارضة الأنظمة الداخلية للنقابات مع القانون وأن يجري حولها حوار اجتماعي حقيقي، وقد خرج ممثلو العمال من الاجتماع مرتاحين للمخرجات التي توصلوا اليها معولين على قدرة مجلس النواب ممثلاً بلجنته الادارية من ضمان تنفيذ القرارات التي توافق عليها الجميع.

الاتحاد والنقابة لم يقيما وزناً لقرارات اللجنة الادارية ووزير العمل

اليوم وبعد انقضاء شهر كامل على الاجتماع لا يزال الصمت هو سيد الموقف من قبل الاتحاد ونقابة الكهرباء ولا يزال أسلوب نقض العهود هو الأسلوب المعتمد في شراء الوقت والتأجيل والتسويف، ولا يزال رئيس الاتحاد ورئيس النقابة يحتجبون عن العمال ويؤثرون قضاء أوقاتهم في المشاركة بنشاطات نقابية لاتحادات عمالية خارج البلاد متناسين الاستحقاق النقابي الذي يتنصلون منه، وهنا حُق لنا أن نتساءل، لمصلحة من يتم التعدي على هيبة مجلس النواب واظهارهم في موقف ضعف وعدم القدرة على تنفيذ قراراتهم؟ وهل امتناع الاتحاد ونقابة الكهرباء عن تنفيذ قرارات النواب يأتي بشكل مقصود لنزع هيبة مجلس النواب؟ وهل يعتبر تحدي قرارات مجلس النواب دعوة صريحة للعمال بعدم انتهاج الحوار واللجوء للشارع لحل قضاياهم العمالية والنقابية؟! 

أين الخلل

عضو اللجان النقابية المنحلة بقرار من الاتحاد والنقابة السيد محمد الخزاعلة وجه سؤاله لجميع الأطراف التي شاركت في الاجتماع وعلى رأسهم رئيس اللجنة الادارية النيابية الدكتور علي الطراونة ووزير العمل نايف استيتية  ناقلاً لهم تساؤل كافة النقابيين وعمال القطاع عن أين يكمن الخلل؟؟ ومن هو المسؤول عن تنفيذ ومتابعة بنود محضر الاجتماع وهل قرارات اللجان النيابية وبحضور معالي وزير العمل شكلية ام إلزامية ؟، متمنياً أن يجد أجوبة لتساؤلاته عند من يهمه الأمر.

النقابي براء فريحات اعتبر ما يحدث مع عمال قطاع الكهرباء قد أعادنا مائة عام وكأننا لم نحتفل بمئوية الدولة!!، وأن العمال لم يتوقعوا أن يتم ضرب قرارات اللجنة الادارية بعرض الحائط لا سيما أن اللجنة ممثلة برئيسها الدكتور علي الطراونة وجميع أعضاءها كانوا على رأس الاجتماع وتم تثبيت ما تم التوافق عليه بمحضر رسمي!!

فريحات أعرب عن خشيته من عزوف العمال وانتزاع ثقتهم وايمانهم بطاولة الحوار طالما أن القرارات التي يتم اتخاذها برعاية رسمية لا يتم تطبيقها ولا احترامها.

بدوره عبر النقابي عبد الغني سمارة عضو اللجان المنحلة عن إقصاء الشباب وابعادهم عن تسلم قيادة النقابات العمالية والذين هم أغلبية فيها  بالجريمة والتي قام بها مجموعة ممن عينوا أنفسهم أوصياء على هذه النقابات والاتحاد العام وسلكوا نهج لا اريكم الا ما أرى وما اهديكم الا سبل الرشاد .

يضيف سمارة أن وعوداً في الهواء تلقيناها من مجلسنا مجلس الشعب مجلس النواب أخذنا فيها وعوداً قاطعة بإنهاء المماطلة والتسويف في إعلان موعد انتخابات النقابة العامة للعاملين بالكهرباء واقالة المتقاعدين الذين لا زالو  موجودين في جسم النقابة  وبوجود وزير العمل من يفترض انه جدار الدفاع الأول عن العمال وحقوقهم .

ومع قتامة المشهد وبؤسه الا ان النقابي عبد الغني سمارة لا يزال يصر أن هناك بصيص نور في آخر النفق اناره مجموعة من الشباب لاحقو هدفا وضعوه نصب أعينهم بالدفاع عن نقاباتهم ، موجهاً تحية لكل عامل حر على أرض وطننا الغالي.


اقرأ أيضاً:


عمال الكهرباء ينفذون وقفة احتجاجية للمطالبة بالانتخابات والغاء تعديل الأنظمة


رفضاً لنهج التسويف والمماطلة من قبل النقابة والاتحاد، عمال الكهرباء يستأنفون تصعيدهم


مطالبين برحيل المعايطة والحديد .. عمال الكهرباء يواصلون احتجاجاتهم (فيديو)


انقضى تشرين أول ليكشف عدم صدق وعود الاتحاد ونقابة الكهرباء بفتح باب الترشيح


نقابيو الكهرباء يستأنفون تحركاتهم الاحتجاجية بلقاء اللجنة الادارية النيابية


ادارية النواب تلزم اتحاد العمال اعلان انتخابات نقابة الكهرباء خلال أيام

إرسال تعليق

التعليقات

جميع الحقوق محفوظة

رنان

2020