اللي يطبل يعيش

اللي يطبل يعيش - عبد الله المسيح



عبدالله المسيح - نقابي بحريني
14/1/2024


يقول احد رفاقي المقربين في مقولة اشتهر بها ، وهو يرددها للعمال الذين ينمتون لنقابات اخرى داخل الشركة وهم يتذمرون ويشتكون له الحال ، يجاوبهم بتهكم رافعا صوته ، إن لم يكن لديكم طبل كبير حاولو ان تقتنوا طبل أكبر يناسب مقاس طموحاتكم ويطرب الرئيس وحاشيته .

وفي موقف آخر تعجبت من احد المدراء البحرينيين حين اندفعت له ببعض المطالب العالقة لمجموعة من العمال لم يتحصلو على حقوقهم لاكثر من عشر سنوات ، تبسم وقال لي على العمال البكاء كالاطفال فعندما يبكي الطفل الرضيع يحصل على الحليب وان لم يبكي الطفل من الطبيعي ان لا يحصل على الحليب هكذا هو حال العمال الضعفاء عندما لايمتلكون الطبول التي من شأنها ان تطرب الرئيس او حاشيته تضيع مطالبهم ولن يحصلو على الحليب من قبل إدارة الشركة .

ولكن، يمكن تعديل هذه المقولة لتصبح أكثر شمولاً وواقعية، بإضافة العبارة التالية:

>>اللي يطبل يعيش، طالما أن هناك من يستمع إلى الطبل<<

ففي الواقع، ان القدرة على التأثير على الآخرين لا تكفي وحدها لتحقيق الأهداف بل يجب أن يكون هناك من يستمع إلى هذه الأصوات ويتفاعل معها لنستطيع تصحيح المقولة وتكملة السطر الاخير منها لتصبح كالتالي :

>>اللي يطبل يعيش، طالما أن هناك من يستمع إلى الطبل، ويتفاعل معه<<

وهذا التعديل يعكس حقيقة الواقع، حيث أن القدرة على التأثير على الآخرين لا تكفي وحدها لتحقيق الأهداف. بل يجب أن يكون هناك من يستمع إلى هذه الأصوات ويتفاعل معها.

وهكذا، فإن مقولة "اللي يطبل يعيش" هي مقولة واقعية، ولكنها غير عادلة ، ففي كثير من الأحيان، لا يحصل الضعفاء على حقوقهم إلا إذا كانوا مستعدين للضغط على القوي، أو إذا وجدوا من يستمع إلى مطالبهم ويتفاعل معها.

وفي اللغة العربية نوضح لكم المعنى الدقيق للمعنى لتصبح

طَبَّلَ الطَّبَّالُ اي ضرب الطبل و طَبَّلَ اي بالغ في ضربِ الطبل كما نستطيع القول ايضا اراد التطبيل له أي تملقه وتقرب منه .

وللحديث بقية ،،،



النقابي عبدالله المسيح
رئيس نقابة اسري العمالية
ورئيس اللجنة التنسيقية لنقابات قطاع النقل بالبحرين (ITF)

إرسال تعليق

التعليقات

جميع الحقوق محفوظة

رنان

2020